عرضت بعض الأفلام وروايات الخيال العلمي الذكاء الاصطناعي على أنه روبوتات شبيهة بالبشر تصادر العالم أو تحكمه ، ولكن في الحقيقة التقدم الأخير في تقنيات الذكاء الاصطناعي ليس مرعبًا الى هذا الحد كما نتوقع، بالأحرى تم تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي لمنح مزايا متعددة مميزة في كل صناعة لمساعدة البشر في أداء بعض المهام التي من الممكن للآلات أن تفهم التجربة أو تتعلم منها والتكيف مع المدخلات المختلفة والقيام بعمل شبيه بالبشر وأكثر . و أحدث مثال على الذكاء الاصطناعي هو السيارات ذاتية القيادة التي تعتمد كليًا على التعلم العميق والقيام بآداء مماثل لطبيعة العقل البشري .
تعريف الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو تقنية تمكن أجهزة الكمبيوتر من محاكاة القدرات العقلية البشرية، يتضمن ذلك القدرة على التعلم والاستنتاج من البيانات، و هو يعتبر فرع من فروع علوم الكمبيوتر يهتم بإنشاء آلات وأجهزة ذكية لتمكين حل المشكلات وتمكين هذه الآلات من أداء المهام التي كانت ممكنة سابقًا للبشر فقط .
كيف تم تطوير الذكاء الاصطناعي؟
كان الذكاء الاصطناعي موجودًا في أشكال مختلفة عبر التاريخ، مع ظهور أمثلة مبكرة في الأساطير القديمة ، حيث صاغ عالم الكمبيوتر "جون مكارثي" مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي، منذ ذلك الحين، مر الذكاء الاصطناعي بعدة مراحل من التطوير، مع إحراز أحدث التطورات في مجال التعلم الآلي الذي يعتبر هو نوع من الذكاء الاصطناعي ، إذ يسمح لأجهزة الكمبيوتر بالتعلم من البيانات بدلاً من البرمجة بشكل صريح. وقد أدى ذلك إلى اختراقات كبيرة في مجالات متعددة مثل : الصحة،التعليم،وغيرها الكثير .
أهمية الذكاء الاصطناعي
تكمن أهمية الذكاء الاصطناعي في مساعدة الآلات على التعامل مع البيانات بذكاء، حيث تم اختراع هذه التقنية لإضافة مجموعة من القدرات إلى الآلات بحيث يمكنها من تقليد السلوك البشري وأنماط العمل بشكل أوثق و توفير السرعة والكفاءة في أداء الأعمال واتخاذ قرارات أفضل. حيث يعمل على أتمتة التعلم والنتائج الفائضة من خلال البيانات. فبدلاً من أتمتة العمل اليدوي يقوم الذكاء الاصطناعي بإجراء مهام مستمرة ومحوسبة وكبيرة الحجم يجعل العملية سهلة وبدون تعب.
تخصص الذكاء الاصطناعي
يعتبر تخصص الذكاء الاصطناعي أحد أكثر التخصصات العلمية و التطبيقية المطلوبة في عصرنا الحالي ، اذ أصبحت العديد من المجالات في حياتنا يعتمد عملها بنسبة كبيرة على الآلات الذكية. تستغرق دراسة هذا التخصص والحصول على درجة البكالوريوس في غضون 3 سنوات وتصل إلى 5 سنوات ، حيث يتحدد هذا بناء على عدد الساعات والفصول الدراسية التي يسجلها الطالب خلال السنة الدراسية . ومن المهارات التي تحتاجها للتخصص في الذكاء الاصطناعي ستحتاج الى :
- مهارات الاتصال الفعالة وحل المشكلات.
- تعلم لغات البرمجة الجديدة بسرعة وأن تكون مريحًا في العمل مع مجموعات البيانات المعقدة.
- معرفة تقنيات البيانات الكبيرة.
- معرفة الخوارزميات.
يمكن لخريجي هذا التخصص العمل في مهن مثل : اختصاصي الروبوتات، مطور البرامج الذكية، مطور الأنظمة المدمجة الذكية، محلل البرامج والأنظمة الذكية، باحث في علوم الذكاء الاصطناعي.
مميزات وعيوب الذكاء الاصطناعي
المميزات :
- يقدم واجهة جديدة ومحسنة للتفاعل البشري.
- يقدم تقنية جديدة لحل المشاكل الجديدة.
- من خلال الروبوت يمكنك آداء بعض الوظائف التي من الصعب على الإنسان عملها.
- يتعامل الذكاء الاصطناعي مع المعلومات بشكل أفضل من البشر.
- يحسن كفاءة العمل لذلك يقلل من المدة الزمنية لإنجاز مهمة مقارنة بالبشر.
العيوب :
- تكلفة تنفيذ الذكاء الاصطناعي مرتفعة للغاية.
- الصعوبة في تطوير البرمجيات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
- تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي بطيء ومكلف.
- يتوفر عدد قليل من المبرمجين الأكفاء لتطوير برامج لتنفيذ الذكاء الاصطناعي.
- يمكن للآلات أن تؤدي بسهولة إلى التدمير إذا تم وضع الآلة في الأيدي الخطأ ، فإن النتائج تكون خطيرة على البشر.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
يُعتقد على نطاق واسع أن الذكاء الاصطناعي قادر على تغيير المستقبل. وقد أدت قدرته على تحسين الكفاءة في مختلف القطاعات إلى الاعتقاد بأنه سيكون له تأثير عميق على طريقة عيشنا وعملنا. حتى أن البعض يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيتفوق في النهاية على الذكاء البشري، مما يؤدي إلى مستقبل تتحكم فيه الآلات في العالم. بينما لا توجد طريقة لمعرفة ما يخبئه المستقبل على وجه اليقين، فمن الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا رئيسيًا في العديد من المجالات والقطاعات نحو الأفضل. نقترح لك أيضا مشاهدة المقال التالي : تطبيقات ومجالات الذكاء.